الملف الأول" من هدي القرآن الكريم"
الوحدة رقم 1: وسائل القرآن في تثبيت العقيدة الإسلامية
لتثبيت العقيدة الإسلامية في النفس البشرية اعتمد القران وسائل كثيرة نلخصها في:
أولا- إثارة العقل والوجدان: يطرح القرآن أمام الإنسان حقائق وظواهر متكررة يعيشها ويراها ويسمعها يوميا بل وفي كل وقت: خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ...َاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ....َالْفُلْكِ ....وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ.....هذه كلها حقائق تستثير العقل فيبدأ في التفكير والتمعن:
من الذي اوجد هذه العظمة ...من مبدعها ...من منظمها ..من ..من ..من ..من فيأتي الجواب من الداخل من وجدان الإنسان من فطرته متناغما مع ما رآه بعقله قل هو الله أحد...
ثانيا- التذكير بقدرة الله ومراقبته: إن هذا الخالق القادر القوي العظيم المحيط بكل شيء قادر على أن يهلك الأرض ومن فيها..... قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ.... وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
فالأولى أن يعبد ويطاع ويخشى لا أن يعصى ويكفر به
ثالثا- رسم الصور المحببة للمومنين: إن ما أعده الله للمومنين في الجنة من نعيم يجعل القلوب تهفو إلى هذا الفضل وذاك النعيم وذلك بالإيمان بالله والخضوع له
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة72 .
رابعا- مناقشة الانحرافات: أفاض القرآن في بيان بطلان ما يعتقده الناس في الآلهة المعبودة من دون الله فهي لا تسمع لا تضر لا تنفع لا تبصر، بل إنها تحتاج إلى من يحميها إذن هي ليست آلهة لأن الإله لا يحتاج إلى غيره .
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً }الفرقان3
الوحدة رقم 2: موقف القرآن من العقل:
أولا- تكريم الله للإنسان بالعقل:
فضل الله الإنسان على سائر المخلوقات: اسجد الله له الملائكة--هو خليفة الله في الأرض—كل ذلك بم وهبه الله من العقل والاختيار.
ثانيا- أهمية العقل:
1. هو سر تكريم الإنسان
2. هو أداة فهم سر الوجود والخلق
3. هو طريق الإيمان بالله
4. هو أساس التكليف إذ لا تكليف على مجنون أو فاقد عقل.
ثالثا- حث القرآن على العقل: المتدبر للقران يلاحظ أولا كثرة الآيات التي تدعو إلى التدبر والنظر لأن ذلك يورث العلم والعلم يورث الإيمان.
فالعلم أساس الإيمان والعبادة فلا يعبد الله بالجهل قال تعالى(فاعلم انه لا اله إلا الله)
رابعا- مظاهر اهتمام القرآن بالعلم:
1. أول آية نزلت من السماء هي الدعوة إلى العلم (إقرأ....)
2. كثرة الآيات التي تختم ب (أفلا يتدبرون...) (أفلا تعقلون...) (لقوم يعقلون...) (أفلا ينظرون...)..
3. التشنيع والاستخفاف بالكفار والمشركين لإتباعهم آبائهم دون استعمال عقولهم
4. إقامة الحجة على المشركين بطلب الدليل والبرهان(قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
5. احترام القران وإشادته بالعلماء بل وجعلهم مع الملائكة (شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم..)
6. كثرة المصطلحات والمفردات المرتبطة بالعقل والعلم (اعلموا...يتفكرون....الألباب..بصيرة..يتدبرون ..انظروا ..برهان
خامسا- وجوب الحافظة على العقل:.. نظرا لأهمية العقل فقد أوجب الإسلام المحافظة عليه ومنع تعطيله فلهذا جعل التفكير والنظر والتدبر عبادة.
كما حرم الإسلام كل ما من شانه أن يعطل العقل كشرب الخمر بل وجعل له حدا زاجرا.
الوحدة رقم 3: الصحة الجسمية والنفسية في القرآن الكريم:
( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه الشيخان
"من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
أولا- مفهوم الصحة النفسية: هي الحالة التي يكون فيها الإنسان طبيعيا سويا في سلوكه نتيجة توازه الداخلي فلا يصدر عنه شذوذا في القول أو الفعل أو التفكير.
ثانيا- كيف يحقق القرآن الصحة النفسية:
1. تقوية الصلة بالله (العبادات .. الذكر.. التدبر.. قراءة القرآن...ألا بذكر الله تطمئن القلوب...)، فهذا يذهب القلق والخوف والاضطراب ويحقق الأمن والطمأنينة.
2. الصبر على الشدائد والمصائب: بما يولد القوة والإرادة.(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
3. محاربة الإسلام لليأس وحثه على التفاؤل والثقة في الله: فالله غفور رحيم يقبل التوبة (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا..)
4. الإسلام دين الرحمة واليسر وهذا يجعل الإنسان يثق في أمر الله فيعبده عن راحة وحب لا عن إكراه . (ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج..)
ثالثا- مفهوم الصحة الجسمية: هي الحالة التي يكون فيها الإنسان صحيح البدن خاليا من الأمراض متوازنا في سلوكه وتصرفاته.
رابعا- مظاهر عناية القرآن الكريم بالصحة الجسمية: حرص الإسلام على الصحة الجسمية حرصا شديدا...- الجسم العليل لا يعبد الله على حق-. ويظهر ذلك من خلال مايلي:
1- الدعوة إلى تنمية الجسم والتداوي: الرياضة والنشاط والحركة (علموا أولادكم الرماية وركوب الخيل...)( تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ تعالى لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً) حديث
2- التخفيف من الفروض والتكاليف: الفطر للمريض والمسافر والمرضعة (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر..) قرآن
3 - الابتعاد عن مواطن الخطر والتهلكة: وهو مبدأ الوقاية والرعاية (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قرآن كما حرم إلحاق الأذى بالجسم (شرب الخمر..أكل الميتة. تناول السم....)
4- التوسط والاعتدال في الأكل والشرب والعبادة والعمل: فلا يجوز المبالغة والإسراف والتشدد حتى في العبادة لأنها تلحق الأذى بالجسم وتورث الملل وتسبب الأمراض
وفي الحديث (إن لبدنك عليك حق..وان لأهلك عليك حق..وان لنفسك عليك حق فأعط كل ذي حق حقه).
5- الاستفادة من متع الدنيا بما يقيم الجسد ويحفظه : كركوب السيارة بدل المشي والأكل والشرب فقد نهى النبي ص عن الوصال في الصوم
الوحدة رقم 4: القيم في القرآن الكريم:
أولا- تعريف القيم: هي من مجموعة من الأسس الأخلاقية التي تحفظ المجتمع وتضمن استمراريته.
القيم الفردية
الصدق:رمز القوة النفسية والتوازن في الأفعال والأقوال
الصبر:عنوان القوة والنجاح
الإحسان: هو ثمرة والإيمان والصلاح
العفو: صدق الإيمان وحب الخير
القيم الأسرية
.المعاشرة بالمعروف: سر استمرار الأسرة ونجاحها.1
2.التكافل: عنوان القوة والاستمرارية
3. المودة والرحمة: سر سعادة الأسرة واستمراريتها
القيم الاجتماعية
. التعاون: مشاغل الحياة أكثر من أن يقوم بها واحد بل لا بد من التعاون1
2. المسؤولية: المسؤولية دليل الشخصية والاحترام
3. التكافل: عنوان قوة المجتمع وتماسكه
القيم السياسية
.العدل: العدل أساس الحكم
2. الشورى: عنوان السداد والصواب والبعد عن الزلل والخطأ
3. الطاعة: عنوان النظام واحترام أهل الاختصاص
الملف الثاني:"من هدي السنة النبوية"
الوحدة رقم5: المساواة أمام أحكام الشريعة الإسلامية
أولا- المساواة في الإسلام: الناس سواسية أمام الله في الجزاء والعقوبة بغض النظر عن عرقه أو لونه أو مكانته الاجتماعية.
ثانيا- الشفاعة في الأحكام: إن التوسط والسعي لإسقاط عقوبة مستحقة شرعا يعد تلاعبا بالشريعة ومبررا لاستحقاق عذاب الله في الدنيا والآخرة.
ثالثا- آثار الشفاعة في الحدود:
1. سقوط هيبة القضاء والعدالة.
2. تشجيع الجرائم مادام إسقاط العقوبة ممكن.
3.انتشار الرشوة والمحسوبية والوسائط
4. انتشار الطبقية والتفرقة بين الناس.
5.الاستخفاف بأحكام الله وشرعه
الإرشادات والأحكام:
1. حرمة الشفاعة في الحدود.
2.حرمة السرقة ووجوب الحد فيه (قطع اليد).
3. وجوب الصرامة في تطبيق القانون على الجميع.
4.الشفاعة والمحاباة في حدود عنوان هلاك المجتمعات.
5. وجوب أخذ العبرة من الأمم السابقة.
الوحدة رقم 6 : العمل والإنتاج في الإسلام ومشكلة البطالة
أولا- مفهوم العمل: هو الجهد الفكري و المادي الذي يقوم به الإنسان للحصول على منفعة دينية أو دنيوية.
ثانيا- الاسلام يحث على العمل:ينظر الإسلام إلى العمل على أنه:
1.عنوان الشخصية المتكاملة : فالإسلام يكره التواكل والاعتماد على الغير في الكسب.
2. العمل هو أساس النهوض بالأمم وهوهو سر قوتها سياسيا واقتصاديا.
3. العمل عبادة شرعية.
4. العمل وسيلة للحصول عل المال لتلبية حاجات الإنسان المادية.
5.يحقق السعادة والشعور بالقيمة الاجتماعية.
ثالثا- محاربة الإسلام للبطالة: إن عدم العمل ظاهرة خطيرة تهدد الأفراد والمجتمعات حيث أن:
1.البطالة تعطيل للطاقات البشرية.
2.نشر ثقافة الخمول عند الناس.
3.الاستسلام للهواجس والأمراض النفسية حيث يفقد الثقة بالنفس وتنعدم عنده الاعتزاز بالقيمة الشخصية.
4. البطالة تفتح الطريق للآفات الاجتماعية والنفسية كالسرقة والكذب.
5.فقدان الإحساس بقيمة الوقت وهو الحياة.
رابعا- نظرة الاسلام ومحاربته للتسول: إن التسول أحد نتائج البطالة وقد حاربه الإسلام للأسباب التالية:
1- يزرع ثقافة الاتكال على الغير.
2. يضعف قيمة العمل عند الناس.
3.هو تعبير عن ضعف الشخصية التي ترفض أن يعيش الإنسان عالة على غيره.
4.ينشر في المجتمع ثقافة الذل والمسكنة والمهانة.
5. ينشر في المجتمع الرذائل والآفات الاجتماعية كالكذب والخداع واستعطاف المارة والإلحاح عليهم وكلها مظاهر تخلف .
الإرشادات والأحكام المستخلصة:
1. حث الإسلام على العملتوفيرا للحاجات وتحقيقا للذات وحفظا للمجتمع.
2. الأجر القليل من العمل خير من سؤال الناس.
3.لا تعطى الصدقة لمن له القدرة على العمل.
4.سؤال الناس مذلة لا يرضاها الإنسان السوي.
5.احتقار العمل عنوان على ضعف الشخصية والجهل بالدين.