عذراً إذا كان القَتِيْلُ عميل
عجباً أرى في لأبرياء عويل
إني رأيت جنودهم و عتادهم
و رأيت حشداً في المكانِ قليل
إن الجنودَ تفننوا في قتلهم
وتلذذوا بالدم وهو يسيل
في موطني قتلُ الأباة تقدماً
يا ويح قومي يقتلون نبيل
هل صار للأعداء جيشٌ أخرٌ
هل صار جيشي للعدو عميل
رحلَ العدو و في البلاد كِلابه
تركوا حفيد الخائنين بديل
تركوا لهم عند المفارق حاقداً
تركوا كلاباً للقتال تميل
مثل وحوش الغاب تقتل عنوةً
عند الهجوم تسدُّ كل سبيل
تباً لقطعان الوحوش فشرها
يزداد إن مرَّ إلى تأجيل
عدوا لهم خير العقاب لأنهم
ظنوا قتال الأبرياء جميل
ظنوا قتال الأبرياء تحضراً
وإن التحضرَ ليس للتدجيل
إن التحضرَ أن تسود عدالةً
ليس التحضرُ أن أعيش ذليل
إن التحضرَ أن أجود بغالٍ
ليس التحضرُ أن يسود بخيل
هيا أنهضوا إن التقدم قادمٌ
بالعلم نرقى ليس بالتجهيل
إن التخلفَ أن نطيع جماعةً
بالصعب تأمر ليس بالتسهيل
إن التخلف أن نولي أمرنا
لشرارنا و نقوم بالتهليل
راعي الجنود معظمٌ و مقدمٌ
مثلُ الإله مـنـزهٌ و جليل
متفلسفاً عند الحديث و إنه
يُعدُّ للجهل البغيض وكيلْ
يخشى الظلام لا ينام لأنه
يُعدّ إن حان القضاء رحيل
للنار يسعى و هو يجهل أنه
في النار يخلد مثلما قابيل