بعد إخفاق المنتخب الوطني في تسجيل نتائج إيجابية خلال المباريات الأربع الأخيرة، وركونه للهزيمة بأثقل النتائج، اهتدى المدرب إلى تغيير خطة اللعب من 4ــ3ــ3 إلى طريقة 3ــ5ــ2 كما صرح به عقب هزيمة إيرلندا.
والأكيد أن سعدان قد اهتدى إلى هذا الأمر بعد تلقي الدفاع عدة أهداف، حيث تمكن هذه الطريقة من تحصين وسط الدفاع بإضافة مدافع محوري، لكن قد تصبح هذه الطريقة دفاعية في المونديال عندما يواجه ''الخضر'' المنافسين الأقوياء ليتحول الخط الخلفي إلى 5ــ3ــ2 عند تضييع الكرة.
ومن جهة أخرى، فبعد أن وقف المدرب على عقم الهجوم ارتأى تدعيمه بمهاجم محوري ثان، بعد أن كان غزال دائما معزولا، وفي هذه الحالة سيبحث سعدان عن الثنائي المتكامل بين المهاجمين الثلاثة غزال وصايفي وجبور.
وفضل سعدان عدم الكشف عن الطريقة التي سيعتمدها في المونديال حتى خلال الحصص التدريبية التي أجراها ''الخضر'' بمدينة نورمبرغ، من خلال عدم برمجة حصص تكتيكية بأتم معنى الكلمة، بل فضل التركيز على التمارين التقنية بين اثنين أو ثلاثة، وإخضاع اللاعبين إلى تمارين الاسترجاع من خلال الإكثار من ''تنس الكرة''.
أما من الناحية الجماعية فقد اعتمد مبدأ المباريات المصغرة التي كان يضع فيها اللاعبين الأساسيين في فريق واحد لتعويدهم على اللعب سويا، وذلك من مبدأ أن المحترفين ليس لديه أن يلقنهم كيفية التأقلم مع مختلف الخطط التكتيكية.